هل نعرف طرق التثقيف والتعليم في ألأديغة خابزه؟

 

ألأديغة خابزة (القانون الشركسي) هو نظام من القوانين والمبادئ التي تنظم حياة الشركس من جميع النواحي. تم تمرير هذه القوانين في اجتماعات كبيرة عقدت كل عام تقريبًا في الوطن الشركسي. تستند قوانين ومبادئ الأديغة خابزه على القيم الإنسانية السامية مثل العدالة والمساواة والحرية والاحترام والأخلاق وغيرها.

كانت الأديغة خابزه موجودة بالكامل حتى غزو الإمبراطورية الروسية لشركيسيا (شمال القوقاز) في عام 1864. بعد تهجير أكثر من 95 في المائة من الشركس من وطنهم ، لم تعد الأديغة خابزه موجودة بالشكل الذي كانت عليه حتى عام 1864. وبشكل عام يمكن القول أيضًا أن التطور الطبيعي للشعب الشركسي توقف عام 1864.

كتبنا عدة مقالات عن طريقة حياة الشركس قبل عام 1864 ، مثل:

- نظام الحكم الشركسي ومبدأ ألاجماع.

- 3 أشياء تصف الثقافة المتطورة التي كان لدى الشركس.

- لا توجد قبائل شركسية ، يوجد شعب شركسي يتألف من شعوب فرعية.

في هذه المقالات ، أظهرنا كيف تطورت الثقافة الشركسية ووصلت إلى مستويات عالية جدًا ، في العلاقات الإنسانية الجيدة التي كانت قائمة بين جميع عناصر المجتمع الشركسي.

اليوم ، ينتشر الشركس في جميع أنحاء العالم ويعيشون كأقليات داخل دول أخرى. صحيح أنه في الوطن الشركسي يمتلك الشركس ثلاث جمهوريات ذات حكم ذاتي ، لكن بالرغم من ذلك فقد الشركس في كل من الوطن والشتات أجزاءً كبيرة من التراث الشركسي. تعتبر الأديغة خابزه من أهم أجزاء هذا التراث. على الرغم من التشتت ، تمكن الشركس من الحفاظ على أجزاء من التراث بطريقة أو بأخرى.

القيم الإنسانية التي اعترفنا بها أعلاه موجودة في وعي كل شعب ، ولكن هناك مشكلة كبيرة في تطبيق هذه القيم بطريقة عملية. تعلن كل أمة وكل مجتمع أنها تلتزم بهذه القيم ، لكن الواقع مختلف تمامًا. إذا عدنا إلى ألأديغة خابزه ، فإن الشيء المهم في الأمر ليس القيم نفسها ولكن طرق تطبيق هذه القيم ، وأساليب تربية الأطفال على هذه القيم. لقد فقد الشركس اليوم جزءًا كبيرًا جدًا من الأساليب التعليمية والتثقيفية التي كانت في الأديغة خابزة وهذا بسبب الأسباب التي ذكرناها أعلاه. تمت كتابة القليل من الكتب حول أساليب التعليم التي اتبعها الشركس ، وهذا لا يكفي ، ومن الضروري دراسة الموضوع بعمق.

إذا قمنا بتلخيص هذا المقال ، فإن أهم شيء نؤكد عليه هو: القيم الإنسانية العليا مهمة للغاية ، ولكن الأهم منها هي طرق التثقيف والتعليم لهذه القيم. ومن هنا ندعو كل من يحب الأديغة خابزه أن يدرس ويبحث في موضوع الأساليب التربوية التي كانت موجودة في ألأديغة خابزه.