المشاكل الوجودية التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين

 


هناك بعض المشاكل الوجودية للبشرية التي يجب على جميع دول العالم أن تأخذها بجدية لمحاولة حلها. هذه المشاكل ، بعضها بسبب أفعال الإنسان والبعض الآخر بسبب التغيرات التي تحدث في الطبيعة.

سنحاول هنا عرض المشكلات ونحاول أيضًا إعطاء طرق للعمل لحل هذه المشكلات. وبطبيعة الحال ، من أجل تحقيق نتائج في هذا الشأن ، لا بد من بذل جهد كبير من قبل جميع دول العالم ، كما يجب على كل شخص أن يشارك في هذه الجهود.

المشاكل الوجودية التي تهدد البشرية هي:
1- الحرب العالمية النووية.
2- التغيرات المناخية والظواهر الطبيعية الأخرى.
3- انتشار أمراض مميتة جديدة.

ومما يؤسفنا أن البشر ليسوا مستعدين بعد للتعاون الكبير في مثل هذه الجهود سواء بشكل فردي أو في مجموعات أو دول. يظهر تاريخ البشرية أنه فقط بعد وقوع كارثة كبرى يبدأ البشر في التعاون. وبسبب المشاكل التي ذكرناها هنا ، يجب أن تكون الحاجة إلى التعاون حالية لأنه لاحقًا ، أي في المستقبل ، سيكون الوقت متأخرًا وقد لا توجد البشرية بعد ذلك.

إذا بدأنا بالمشكلة الأولى ، فسنرى أنها في أيدي البشر وأبسط حل هو تدمير جميع الأسلحة النووية في العالم. المشكلة الرئيسية في هذه الحالة هي كيفية الحصول على اتفاق بين جميع دول العالم لتدمير الأسلحة النووية والاتفاق على حظر حيازتها أو صنعها.

فيما يتعلق بالمشكلة الثانية ، هناك حاجة أيضًا إلى التعاون العالمي لحل المشكلة. في المرحلة الأولى ، ستنشئ البلدان معًا هيئة عالمية من الخبراء من جميع المجالات لتحليل مشكلة التغيرات المناخية التي يمكن أن تحدث. الخطوة الثانية هي إيجاد الحلول والخطوة الثالثة والأخيرة هي تنفيذ الحل. المرحلة الثالثة هي أصعب مرحلة يجب القيام بها لأن هناك حاجة إلى تمويل كبير يجب أن تشارك فيه جميع دول العالم ، وهذا التمويل يعني أيضًا أن كل شخص سيتخلى عن بعض متعه اليوم, واستثمارها من أجل مستقبل البشرية.

فيما يتعلق بالمشكلة الثالثة لانتشار الأمراض الفتاكة ، فإن البشرية ليست مستعدة على الإطلاق لحلها في الأنظمة الموجودة اليوم في العالم. كل عام نرى علامات هذه المشكلة في شكل فيروس جديد غير معروف. صحيح أن مثل هذه الفيروسات التي كانت في العقد الماضي وجدت طرقًا لمعالجتها ، ولكن ماذا لو انتشر مثل هذا الفيروس لفترة طويلة؟ هل هناك أي خطط طوارئ في العالم؟ هل يعرف البشر ماذا يفعلون في هذه المواقف؟ بالطبع لا. قبل سنتين تم اكتشاف مثل هذا الفيروس في الصين وفي غضون ذلك انتشر الفيروس بالفعل في أجزاء أخرى من العالم وتوفي أكثر من ستة مليون شخص. طبعا هذه المشكلة تتطلب تعاونا عالميا وإقامة مؤسسات عالمية جادة ذات ميزانيات كبيرة جدا لإيجاد حلول لهذه المشكلة.

هل العالم جاهز للعمل على المشاكل الوجودية الثلاث التي ذكرناها؟ للعثور على الإجابة ، من الضروري تقديم الحقيقة بموضوعية. والحقيقة أن العالم ليس على استعداد للتعاون على الإطلاق.

إذن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا العالم غير جاهز؟ الجواب الموضوعي هو أن الإنسانية لا تزال في حالة تفكير بدائي. لقد تقدمت البشرية في التكنولوجيا ولكن ظلت طريقة التفكير بدائية.

علامات البدائية عديدة وكافية فقط إذا نظرنا إلى الحروب بين الأمم والشعوب ، وكذلك التنافس المستمر بين الدول من أجل الحصول على القوة العسكرية أو الاقتصادية.

البدائية هي مشكلة البشرية الأولى والخطوة الأولى لحل هذه المشكلة هي أن البشر يبدأون في إدراك أنهم بدائيون.

Comments