الحدائق الشركسية (حدائق الغابات) عبارة عن مجموعات من أشجار الفاكهة والشجيرات المنتشرة في غابات التلال والمناطق الساحلية في شمال غرب القوقاز. هذه الحدائق هي بقايا ثقافة البستنة الجبلية السابقة للشركس (الأديغة) في القرون الماضية.
نمت أشجار الفاكهة منذ فترة طويلة على أراضي جمهورية أديغيا الحالية. تم وصف العناية الجيدة بالحدائق المحلية في رسائلهم المؤرخة من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر من قبل المسافرين الأوروبيين الذين لاحظوا تنوع الفواكه.
كان لدى الشركس عادة في تطعيم الأشجار في الغابة بقطع (غصن) أشجار الفاكهة. الرجل في رحلته كان يأخذ قطعًا (غصنا) من أصنافه المفضلة من أشجار التفاح والكمثرى ، وكان يزرعها على الأشجار البرية على طول الطريق. تعتبر هذه الطريقة في زراعة الأشجار المثمرة هي الأقدم. ساهمت معرفة الشركس بتقنية اختيار محاصيل الفاكهة والتوت في حقيقة أن جزءًا من البساتين الشركسية غير المالكة لم تجف وتؤتي ثمارها حتى يومنا هذا.
كان لدى الشركس الشابسوغ عادة تقضي بأن كل شخص في القرية يجب ان يقوم بزيارة الغابة في الربيع وتطعيم قطعة واحدة على الأقل من حديقته على شجرة برية.
وصف المؤرخ سمير خوتقو هذه السمات والعديد من السمات الأخرى للتطعيم التقليدي لشمال القوقاز بالتفصيل في كتابه المدرسي المؤلف من مجلدين "الحدائق الشركسية القديمة" .
في جمهورية الاديغي وجمهورية قرشاي شركيسيا وأماكن أخرى في شمال القوقاز ، تستمر مزارع الفاكهة في الازدهار. مزارعوا الاديغي قاموا بزراعة الأعراق القديمة ليس في حدائقهم فقط ، ولكن أيضًا وحولوا قسم من الغابات الجبلية المجاورة إلى ما يسمى بـحدائق الغابات.
Comments
Post a Comment